كل ما تحتاج معرفته عن فوائد وأضرار الأشواغندا

تعرف على عشبة الأشواغندا وفوائدها الصحية المثبتة علمياً في تقليل التوتر، وخفض السكر، وتعزيز الخصوبة والأداء البدني، مع أهم المحاذير والأعراض الجانبية التي يجب معرفتها قبل استخدامها.

كل ما تحتاج معرفته عن فوائد وأضرار الأشواغندا
هل الأشواغندا آمنة للاستخدام اليومي؟ تعرف على الفوائد والأعراض الجانبية


الأشواغندا: الفوائد المثبتة علمياً والمحاذير الصحية

شهدت الأشواغندا انتشاراً واسعاً في السنوات الأخيرة، مع تزايد الادعاءات حول فوائدها الطبية والنفسية. في هذا المقال، نستعرض ماهية عشبة الأشواغندا، وأهم فوائدها المثبتة علمياً، بالإضافة إلى محاذير استخدامها وآثارها الجانبية.

ما هي عشبة الأشواغندا؟

الأشواغندا، والمعروفة علمياً باسم Withania somnifera، هي شجيرة دائمة الخضرة ذات أزهار صفراء، تنتشر في الهند، والشرق الأوسط، وبعض مناطق إفريقيا. تحمل عدة أسماء شائعة منها الجينسنغ الهندي وكرز الشتاء.

أصل تسمية الأشواغندا

يعود اسم "أشواغندا" إلى اللغة السنسكريتية، ويعني "رائحة الحصان"، وذلك نظراً لرائحتها الفريدة، والاعتقاد الشعبي بقدرتها على منح القوة والطاقة.

الفوائد المثبتة علمياً لعشبة الأشواغندا

  1. تقليل التوتر والقلق
    صُنفت الأشواغندا ضمن المكيفات (Adaptogens) التي تساعد الجسم على التكيف مع الضغط العصبي. وقد أظهرت الدراسات قدرتها على خفض إفراز هرمون الكورتيزول، وتقليل نشاط محور HPA المسؤول عن الاستجابة للتوتر. وأشارت أبحاث متعددة إلى أن تناول مستخلص الأشواغندا لعدة أسابيع أدى إلى تحسن في جودة النوم، وانخفاض مستويات القلق مقارنة بالعلاج الوهمي. مع ذلك، ما زالت هناك حاجة لمزيد من الدراسات حول الجرعات المثلى والأشكال الدوائية الفعالة للأشواغندا.

  2. خفض مستويات السكر في الدم
    أشارت بعض الدراسات السريرية المحدودة إلى أن استخدام الأشواغندا ساعد على خفض مستويات السكر في الدم والسكر التراكمي، كما أسهم في تقليل دهون الدم لدى مرضى السكري. يعود هذا التأثير إلى مركبات فعالة مثل Withaferin A، التي تعزز امتصاص الخلايا للجلوكوز من مجرى الدم.

  3. تقليل الالتهابات
    تحتوي الأشواغندا على مادة ويثافيرين أ (Withaferin A) التي أظهرت قدرتها في التجارب على خفض البروتينات الالتهابية مثل إنترلوكين 10. وفي دراسة على مصابي كوفيد-19، لوحظ انخفاض في مؤشرات الالتهاب بعد تناول الأشواغندا مقارنة بالعلاج الوهمي.

  4. تعزيز هرمون التستوستيرون وتحسين الخصوبة لدى الرجال
    وجدت دراسة على رجال تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عاماً، يعانون من الوزن الزائد والإجهاد، أن تناول مكملات الأشواغندا يومياً لمدة ثمانية أسابيع رفع مستويات هرمون التستوستيرون بنسبة 14.7% مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما ارتبط تناول الأشواغندا بتحسين جودة السائل المنوي وزيادة عدد الحيوانات المنوية وحركتها.

  5. تحسين الأداء الرياضي
    أشارت الأبحاث إلى أن الأشواغندا تعزز من القوة البدنية والقدرة على استخدام الأكسجين أثناء التمارين، كما تزيد من قوة وحجم العضلات.

محاذير استخدام الأشواغندا

ينصح بتجنب استخدام الأشواغندا في الحالات التالية:

  1. الحمل والرضاعة.

  2. سرطان البروستاتا.

  3. الحالات المقرر خضوعها للجراحة.

  4. أمراض الكبد.

  5. أمراض المناعة الذاتية.

  6. اضطرابات الغدة الدرقية.

  7. استخدام أدوية مثل أدوية الصرع.

الأعراض الجانبية لعشبة الأشواغندا

  • اضطرابات في الجهاز الهضمي.

  • الإسهال.

  • الدوار.

  • القيء.

تتميز عشبة الأشواغندا بفوائد صحية مثبتة علمياً، من بينها تقليل التوتر، وتحسين جودة النوم، وخفض مستويات السكر والالتهاب، وزيادة هرمون التستوستيرون وتحسين الخصوبة لدى الرجال، إضافة إلى تعزيز الأداء البدني. ومع ذلك، ينبغي الحذر من استخدامها دون استشارة طبية، مع ضرورة انتظار المزيد من الدراسات لتحديد الجرعات المثلى وتأكيد مأمونيتها على المدى الطويل.